رصد من السحر وفكة بلاعشاب

رصد من السحر وفكة بلاعشاب

رصد من السحر فيما يخص الاعشاب والتخلص من رصد السحر كما قولنا سبقا الرصد المغربى الشائع بدول المغرب كما يستخدم المغرب البخور اما يعرف عندنا فى مصر بالبخور المغربى تأثر الجن والشياطين ببعض الأعشاب من المسائل التي اختلف فيها الناس الذين يمنعون ذلك تماماً ولا يرون لاستخدام الأعشاب أي مناسبة في التخلص من الشياطين وأذيتهم وطردهم من طريق الانسان لذين توسعوا في استخدام الأعشاب لطرد الشياطين والتخلص منهم حتى جعلوها ركيزة أساسية لذلك الذين أجازوا استخدام الأعشاب ولكن بشروط وتفاصيل مبنية على التفريق بين أسباب وزمن الاستخدام.

رصد من السحر وعلاقتة بالاعشاب

أن الجن مثلهم مثل غيرهم من الكائنات التي توجد الحياة في داخلهم ، والكائنات الحية ـ گـ الانسان . الشيطان . الحيوان ـ بطبيعة حالها لها نقاط قوة ونقاط ضعف وكما أنها تفرح ببعض الأعشاب فإنها تكره البعض الآخر وكما أنها تنتفع ببعض الأعشاب فإنها قد تتضرر بالبعض الآخر وعليه فلا مانع شرعاً ولا عقلاً من وقوع التخلص منها ببعض الأعشابأن تأذي الكائنات الحية بالروائح العشبية وغيرها ثابت سواء بالحس أو المشاهدة أو الاستشعار أو غير ذلك من وسائل الإدراك التي أودعها الله في العقل وعلى سبيل المثال لو قمنا بتبخير غرفة ما بعود الطيب فإن الأصل في الإنسان أنه يحب هذه الروائح وتبعث فيه الفرح والانشراح والسرور ، بينما لو قمنا بتبخير الغرفة بالفلفل الحار الجاف حتى انتشر دخانه في جميع محيط الغرفة فإنه يختنق اختناقاً شديداً لو زاد عن حده قد يفقده الحياة !!وهكذا لو أدخلنا مجموعة من الانس في غرفة ما تعج برائحة الطلاء الذي يستخدم كدهان للجدران والحيطان المنزلية وغيرها فإن قوة هذه الرائحة تفقدهم السيطرة وتؤثر على خلايا الدماغ حتى تصل ببعضهم لجنون منقطع وببعضهم لجنون دائم.

 الحشرات : الحشرات والهوام والزواحف تختلف قواها وطبائعا ، وبالرغم من اختلاف مساكنها وتنقلاتها فهي تصادف العديد من الروائح ، ومع ذلك فهناك بعض الأعشاب تؤثر عليها بقوة قد تهلكها ولهذا قامت بعض الشركات بصناعة المبيدات الحشرية بما يتناسب معها من صنف لآخر ، ولست في صدد الاعلان عن بعض هذه المبيدات وإنما سأضرب لكم امثلة مأخوذة من الطبيعة
ـ ( عشبة اليانسون : تؤذي القمل وتطردها كما أنها تؤذي الديدان في الأمعاء )
ـ ( عشبة الشيح : تؤذي الأفاعي والعقارب والعديد من الحشرات والهوام وتهرب من الأماكن التي يتم تبخيرها بها )
ـ ( عشبة الزعفران : تؤذي الوزغ الذي يسميه البعض العضاضة وهي تلك الحشرة القذرة التي قد تتسبب بالبرص للانسان ولا تكاد تعيش في بيت يفوح فيه ريح الزعفران )
3ـ الشياطين : إن كان الإنسان يتأذى من بعض الروائح والحشرات والهوام أيضاً تتأذى من بعض الروائح !! فهل يقول قائل : إن الشياطين هي الوحيدة التي لا تتأذى من روائح بعض الأعشاب !!
والعجيب ممن ينكرون ذلك أنهم يريدون إثبات ضعف الشياطين ثم يدعون لهم قوة ليست للإنسان وليست للحيوان بتحملهم لمقاومة الروائح وعدم التأثر بها أو التضرر منها !! وهذه دعوى فيها تمييزهم بقوة ليست لغيرهم من الكائنات الحية التي الأصل فيها هو الضعف !! وبهذا التقرير المجمل نصل لقاعدة أساس في هذه المسألة وهي أن إمكانية التأثر والتضرر من الأعشاب ليست بعيدة ولا دليل على تمييز الجن على غيرهم في ذلك

أننا رأينا تأثر وتضرر الشياطين ببعض الروائح بما دل عندنا على عدم إمكانية إنكار ذلك ، وليس عند المنكرين لهذه الحقائق دليل على إنكار ذلك سوى دندنتهم المعروفة أن الجن تدعي وتمثل هذا التأثر لتضحك على الإنس ، ولا أدري حتى الساعة كيف أمكنهم أن ينكروا على المثبتين بعلة أن هذه أمور غيبية مع أن دعواهم أن الجن كانت تضحك على الإنس هو من الأمور الغيبية أيضاً

حديث نبوي وقفت عليه أستطيع من خلاله التوصل لنوع دلالة في المسألة وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه الحشوش محتضرة ) والحشوش هي أماكن قضاء الحاجة وهي أماكن تكثر فيها الروائح القذرة والخبيثة ، وبما أنها أماكن تحضرها الشياطين فهو دليل على حبها لهذه الروائح الكريهة وهنا نصل لكونها لا تحب الروائح الطيبة لعدم الجمع بين النقيضين ؛ فالذي يحب الخير لايمكن أن يحب الشر والذي يحب الخبيث لايمكن أن يحب الطيب ، وهكذا الذي يحب الحشوش والبلاليع لايمكن أن يحب المسك والعود
وهذه حقيقة مجربة فدهن المسك يؤذي الشياطين ويجعل بعضهم يصرخ داخل الجسد رغم حرصه على عدم ظهوره واكتشاف أمره وغاية تخفيه
وقديما وقفت لكلام للإمام ابن القيم رحمه الله وكان لفظه حسب حفظي : ( الأرواح الطيبة تحب الروائح الطيبة كما أن الأرواح الخبيثة تحب الروائح الخبيثة )
وغاية ماينكره منكري هذا التقرير أنه يوجد من يحب النقيضين فالذباب مثلاً يقع على العسل كما أنه يقع على الغائط أيضاً ونحن نرد على ذلك من جهتين :
أنني رأيت من أن من أنواع المس مايسمى بمس الانتقام ، وهو أن يتسلط الشيطان أو أكثر على الإنسان انتقاماً منه لأنه آذاهم سواء برمي شيء أو بصب ماء وقع على أحدهم ، وهذا النوع من أنواع المس أو بتعبير أصح وأدق هذا السبب من أسباب المس ذكره بعض أهل العلم فهم يقرون ويثبتون وجوده !!
أن إثبات مس الإنتقام اعتراف أن الشياطين تتأذى من بعض حاجات الإنس لدرجة أنها تنتقم !! فإن كانت تتأثر من صب الماء مع أنه حسي في معنوي !! أليس من باب أولى تأثرها بروائح بعض الأعشاب لأنها معنوي في معنوي
فإننا لو فرضنا أن بيتاً مسكوناً بالجن والإنس انهدم فإن انهدامه يقع على الإنس دون الجن ؛ لعدم [ كلية ] تضرر المعنوي بالحسي ، وإن كان ولابد من تضرره فإننا نقرر تضرر الجن بالهدم ولكن ليس من سقوط الحجارة عليهم وإنما من صوت الهدم ؛ فإن الشياطين تتأثر بالمعنويات من روائح وبخور وبخار وأصوات وهواء وحرارة وبرودة ونحو ذلك مما هو من جنس أحوالهم وطباعهم أكثر مما تتأثر بالمحسوسات ، وهذا كله مع تفريقنا بين الجان داخل الجسد والجان خارج الجسد

2ـ أن لا يعتقد في هذه العشبة نفعها بناء على قصص وهمية واعتقادات فاسدة كاعتقاد البعض أن بعض الأخشاب تخافها الشياطين ؛ لأن عصا موسى كانت من هذه الخشب
ثانياً : التفريق السببي والزمني
وذلك أن مستخدمي الأعشاب تختلف مقاصدهم السببية وتوقيتاهم الزمنية
ـ السبب : فمن استخدم الأعشاب باعتبارها سبب مادي جاز ومن استخدمها باعتبارها عشبة مقدسة لم يجز وإن كانت نفس العشبة وبهذا يعرف قصدنا من التفريق السببي
ـ الزمن : يجب أن نفرق بين الاستخدام قبل الإصابة والاستخدام بعد الإصابة ؛ فقبل الإصابة لايجوز لأن هذا يعتبر من التحصن والتحرز وقد يدخل في حديث : ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) فآن التحصينات والحروز لاتكون إلا بالأذكار والأوراد والعبادات الشرعية
وأما الاستخدام بعد الإصابة فلايدخل فيما سبق ؛ لأننا نفرق بين الدفع والمنع فالمنع يسبق الدفع فنمنعها قبل حصولها بالتحصينات الشرعية وبعد وقوعها بها كذلك ولا بأس من التوسع باستخدام المباح من الدواء.

رصد من السحر وابطالة من خلال الازكار

هذه لفتة مهمة لا يغفل عنها عنها إلا غافل قد تودي به غفلته لضرر عظيم في دينه وبدنهفالأعشاب لا تقارن بالأذكار التي يقصد بها التحصن قبل الإصابة ، ولا بالرقى الشرعية التي يقصد بها التداوي بعد الإصابةوغاية مافيها كالذي يؤذي الجن بشي قد يضرهم ويؤذيهم في مرحلة معينة ولكنه يؤججهم على نفسه بالانتقام في مراحل بعدية ولهذا فهو بحاجة للحماية من عودتهم للإنتقام منه ولا يكون ذلك إلا بالقرب من الله وإصلاح ما بينه وبين ربه ومن ذلك التوكل عليه بالقلب والاعتماد عليه بالعمل بذكره وحسن عبادتهوإنما نتحدث عن جواز الأعشاب باعتبارها من الأسباب الناجحة في بعض الحالات وباعتبار أن المريض وذويه يعتبرون في قاع مواجهة بينهم وبين الشياطين والمواجه لم يعد خائفاً من تأجيج عدوه عليه لأنه قد تسلط عليه أساساً وعليه القيام بدفعه بكل ما هو ممكن مالم يكن ممنوع شرعاًوأشبه ماتكون مقارنة الأعشاب بجانب الأذكار بحمل السيف في أرض الحرب فإنه سلاح يواجه به العدو ولكن لا حماية لك من عدوك ولا نصر وتمكن لك عليه إلا بتوفيق الله لك بالقيام بأذكا رك وعباداتك والقيام بأوامره واجتناب نواهيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *