ما التفاوت بين المس واللبس أو التلبس..الاختلاف بينهما وأعراضهما ما الإختلاف بين المس واللبس أو التلبس..الاختلاف بينهما وأعراضهمارحب بك بكم.. في النص الفائت حدثتكم عن السحر بشيء من التفصيل.. عرفنا جميعا معنى السحر..أطرافه..وأعراضه.. ثم بينت لكم كيف يمكن لنا أن نقرر إذا كان الواحد الذي أمامنا مسحورا أم محض موبوء نفسي..
في ذاك الموضوع سنتابع ما بدأناه.. إذ سأحدثكم عن عدد محدود من أشكال السحر المخصصة.. ثم سأحدثكم عن التفاوت بين المس واللبس أو التلبس..التفاوت بينهما وأعراضهما.. ثم سأحدثكم عن قليل من أشكال المس المخصصة..كمس العشق ثم سأتحدث عن دواء السحر بشكل مفصل.. والفرق بين الدجال المشعوذ والمعالج الحقيقي.. كل ذلك وأكثر
التفاوت بين المس واللبس أو التلبس مع شيخنا
ستجدونه في ذاك الموضوع.. لاغير أنصتوا لما سأقول.. وحالياً..فلنبدأ… عدد محدود من أشكال السحر المختصة : .على المسحور بسحر الرهبة يجعله يخشى من جميع الأشياء فيجعله يستوحش الموضع الذي هو فيه ويخوفه من الوفاة أو الوحدة..فتجده لا يطيق المكوث وحيدا..أو يخوفه من أبيه أو من مدير عمله لكن ومن أكثر قربا الناس إليه..ويوسوس له حتى يجعله يعتقد أنه مراقب من كل الناس..فتجده طول الوقت في ظرف زعر وفزع وخوف وتجده يفزع لدى سماع أي صوت مفاجئ
مثل جرس الباب أو الهاتف ويخشى من المجهول ومن الغد 2-سحر الفشل واليأس والفقر: يكون الإنسان المسحور في فشل متتالي..فإذا كان طالبا ينقلب وضْعه في أعقاب الفوز فيكون عديد الرسوب وليس عنده التمكن من الإهتمام والحفظ فلا يذاكر ولا يتابع التعليم بالمدرسة..وإذا كان موظفا تجده في أعقاب الجد والاجتهاد والتطلع قد تحول وأمسى لا يعمل ولا يستقر في المهنة سوى الزمان القليل ثم يتقصى عن غيرها..وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في زواجه وفاشلا في علاقته مع الناس..يائسا من المستقبل يائسا من الحياة..مبذرا لماله لا يستقر الثروة في يده وينفقه على أشياء تافهة ويعطيه لمـن لا
يكون له الحق في 3-سحر الجنون يتمركز شيطان السحر بمخ الإنسان فيجعله لا يفيق بأي حال من الأحوال إلا أن مستديم الشرود والذهول وعدم التذكر..وهو إما اقتران جزئي يفيق منه العليل من مرحلة لأخرى ..أو أنه اقتران مستديم.. 4-سحـر التهيج وهو أشر أشكال السحر إذ إنه يضم السحر وطلب الفاحشة.. يذكر ابن القيم في كتابه (روضة العاشقين ونزهة
المشتاقين): (صرح جابر بن نوح : كنت بالبلدة جالسا لدى رجل في مطلب فمر بنا شيخ حسن الوجه حسن الثياب فقام إليه صديقي فسلم أعلاه وتحدث: يا أبا محمد اسأل الله أن يعظم أجرك وأن يربط على قلبك بالصبر فقال الشيخ : وقد كان يميني في الوغى ومسـاعدي فأصبحت قد خانت يميني ذراعها وقد أصبحت حيرانا من الثكل باهتا أخـا قام بتكليف ضاقت على
رباعــــها فقال له صديقي: أبشر فإن التحمل معول المؤمن وإني لأرجو ألا يحرمك الله الأجر على مصيبتك فلما انصرف الشيخ قلت له: من ذلك الشيخ ؟ فقال: رجل منا من الأنصار فقلت: وما روايته ؟ صرح : مُنِي بابنه وقد كان به بارا قد كفاه جميع ما يعينه..ومنيته عجب قلت : وما كانت ؟ صرح: أحبته امرأة فأرسلت إليه تشكو حبه وتسأله الزيارة وقد كان لها قرين..فألحت
فوقه فأفشى ذاك إلى صديق له فقال له : لو أرسلت إليها قليل من أهلك فوعظنها وزجرنها رجوت أن تكف عنك فأمسك عنها..فأرسلت إليه إما أن تزورني وإما أن أزورك فأبى..فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر فجعلت لها المنح
الجزل في تهيجه..فعملت لها في ذاك..فبينما هو ذات ليلة مع أبيه حيث عدم أمان ذكرها بقلبه وهاج منه قضى لم يكن يعرفه واختلط فوق منه فقام مسرعا فصلى واستعاذ بالله والأمر يحتدم فقال: يا أبتاه أدركني بقيد فقال: يا بني ما قصتك ؟ فحدثه بالقصة..فقام وقيده وأدخله بيتا فجعل يضطرب ويخور مثلما يخور الثور ثم استقر..فدخل أعلاه والده فإذا هو ميت والدم ينسكب