اعراض المس العاشق بالقران هنا

اعراض المس العاشق بالقران هنا

 اولا نتحدث عن وجود الجن على الكرة الارضية

نبدأ المقال هنا  بما قالته مخاطبة رب العباد في سورة البقرة الآية 3 : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) , وفي تلك الآية نتبين ذكر الملائكة لرب العالمين حالَما اراد خلق ادم عليه أفضل السلام بأنك ستخلق في الارض من سيفسد فيها مثلما افسدت الجن من قبلهم الارض وقتلت وحرقت وخربت وسفكت الدماء .

ففي الآية دليل على وجود الجن قبل الانس بفترة من الدهر , وتحدث في ذاك ابن عديد في البدء والنهاية عن لسان عبد الله بن عمر : كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء، فبعث إليهم جنداً من الملائكة، فطردوهم إلى جزائر البحور .

وتحدث نحوه و قريب منه عبدالله ابن عباس ( حبر الامة ) لما ملك من العلم والرؤية والفتح الذي فتحه الله فوق منه بالفقه أبوين والتفسير و الشاهد ان عبدالله ابن عباس وعبدالله ابن عمر ممن فتح الله عليهم لهذا يمكننا الاخذ بقولهم بأن الجن وجدوا قبل الانسان بألفي سنة على الارض .

من هم الجن وأسلوب وكيفية عيشهم

إن الجن يمكن ان تشاهدهم إذا تشكلوا في غير صورهم الرسمية، و ذاك في عدد محدود من الآونة ولبعض الناس , ويعيشون في الاماكن المهجورة التي قليلا ما يتجاوز به انسان , وفي الصحارى والجزر , وعلى وجه البحور البعيدة التي لا يجتاز منها احد , ومن سجايا الجن التخفي عن الإنس وعدم الظهور , الا من أراد الافساد واللعب فيبدو الجن له للمحات طفيفة, لهذا نشاهد من القليل الوجود بشكل كبير ان يحكي احدهم بصيرة الجن , وعند حدوث الكوارث نجد مدتها لا تتخطى 3 ثواني بحيث ان المشاهد لا تكون لديه الدهر للتفكير بما يقتضي ان يتصرف به .

الجن في عصرنا هم قسمين :
عامة الجن : ولهم اقوام وعشار وقبائل يعيشون ويكدون في عيشهم مثلما يقيم ويكد الإنس للعيش .
الشياطين : اتبعوا ابليس ومن ماكينة وأولاده واولاد أبناءه اتخذوا حياتهم للإفساد بالأرض .
من هم الجن وأسلوب وكيفية عيشهم

مثلما ذكر و سقي بأن ابليس هو ابو الشياطين واصلهم , فما كان قبل ابليس شيطان , و من لعن أو رجم الى يوم الدين إلا ابليس لعنه الله ومن تبعه . فبعد حنق الله أعلاه وامتعاضه نفي الى الارض , ومن وقتها بدأ بحربة على الإنس ليوسوس لهم هو وذريته ومن تبعه .

وكما ذكر بان سوميا هو ابو الجن وأول الجن , مثلما ابونا آدم هو أول الإنس , وانا برأي الشخصي ( لا املك دليل وانما اجتهاد ) انه كان نبي مثلما كان نبي الله آدم عليه أفضل السلام ابو الإنس , وهو أبو الجن .

الإختلاف بين خلقة الجن والانسان
( أفاد أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الآية 76 من سورة ص , فكما ذكر في القران بأن الله خلق الجن من النار وكما قيل من السموم وهو البياض الذي يغادر بخصوص النار .
(والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) الآية 27 من سورة الصخر ,واختلف أهل التأويل في معنى / نارِ السمومِ / فهي التي تقتل , و للخوض باهتمام أكثر في خلقة الجن , فالسموم هي من النار , ثم المدة الاكثر دقة بالوصف وهي خلق الجان من مارج من نار وهو طرف لهبها, و عن ابن عباس ( من مارج من نار ) أي من لهب النار من أحسنها و من صِرف النار .
نفوذ الجن على الإنس على مظهر المس

أفاد هلم : (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان مثلما أخرج أبويكم من الجنة) فكما ظهر لنا الآية ان الله جل في علاه حذرنا من الشيطان ومن تتبعه , واخبرنا بانهم يروننا ولا يمكن لنا مشاهدتهم فبهذه الطابَع يمكن له الشيطان ان يلج في ذهن الانسان فيوسوس له ويجره على الاذى والذنوب دون ان يعلم بحاله , ويطلب الانسان من الله ان يقتص له من قرينه الشيطان الآخرة في قولة هلم ( صرح لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالتهديد ) .

ويكون النفوذ هو في تمركز الشيطان في مقر المخ الخاص بالتفكير والذاكرة والأحاسيس فيتلاعب بعواطف الانسان ويفقد الذاكرة ( ينسيه ) في لحظات يفتقر فيها لما يرده عن غير دقيق في وجوده في الدنيا او عن معصية , كأن يتذكر نصيحة له من اباه او آية يحفظها تنهاه عن الخطئية وفي ذات اللحظة يصور له بمقابل منها اغنية لمطرب شهير , او كليب لمعاصي وفسق وفجور ويروي له ما يلهيه لأجل أن لا يتذكر اي امر ينهاه عن الخطئية او حتى يتذكر او يجعله يفكر بالتراجع . نسئل الله العفو والعافية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *