اعراض التلبس وادلة من القران

اعراض التلبس وادلة من القران

اعراض التلبس تلبس الجني في جسد الإنسان أمر جاء به الكتاب العزيز والسنة المطهرة وقد أجمع على صحته أهل السنة والجماعه  ولم ينكره إلا مجموعات قليلة جدا من المعتزلة وقد تبعهم من تبعهم من المكذبين بما أخبر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لهم في ذلك حجة ولابرهان  وكانة غاية ماوصلوا إليه هو صرف النصوص عن ظاهرها وتأويلها بما يوافق الاهواء الشخصية والأدلة وأقوال أهل العلم في إثبات حقيقة التلبس أكثر من أن تُحصى لذلك سأكتفي بذكر بعض ماورد ونُقل عن ألأئمة الأعلام من أهل العلم .

أقوال أئمة التفسير عن اعراض التلبس

يقول ابن تيمة رحمه الله: قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قلت لأبي إن أقواماً يقولون إن الجني لا يدخل في بدن المصروع، فقال: ( يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه ) ، وهذا الذي قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله وقد يجر المصروع غير المصروع ويجر الباسط الذي يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علماً ضرورياً بأن الناطق على لسان الإنس والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنس} [ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ] ( 24 / 276 : 277 ) .

-وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى اعراض التلبس: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة، والثاني: هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه.

وأما صرع الأرواح فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به ولا يدفعونه، ويعترفون بأن علاجه بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة، فتدافع آثارها، وتعارض أفعالها وتبطلها، وقد نص على ذلك بقراط في بعض كتبه، فذكر بعض علاج الصرع وقال: (هذا إنما ينفع من الصرع الذي سببه الأخلاط والمادة، وأما الصرع الذي يكون من الأرواح فلا ينفع فيه هذا العلاج ( ، وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلة فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك، والحس والوجود شاهد به، وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها. [زاد المعاد في هدي خير العباد] ( 4 / 66 ).

أقوال علماء الاسلام عن اعراض التلبس

أورد القاضي أبو يعلى في “طبقات الحنابلة” عن علي ابن أحمد بن علي العسكري قال: حدثني أبي عن جدي قال: كنت في مسجد أحمد بن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحباً يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو لها بالعافية فأخرج له نعل خشب من حوض للوضوء وقال له: امض إلى أمير المؤمنين واجلس عند رأس هذه الجارية وقل له – يعني للجن- قال لك أحمد: أيها أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذا النعل سبعين؟ فمضى إليه وقال له ذلك، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا إنه أطاع الله ومن أطاع الله أطاعه كل شيء وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي فعرفه الحال فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه المارد على لسانها وقال: لا أخرج ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته}. [ لقط المرجان في أحكام الجان/ جلال الدين السيوطي ] ( ص134 : 135 ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *